19سبباً توضح مدى صعوبة التعامل مع فيروس كورونا كوفيد - Coronavirus Covid - 19

منذ البداية كان واضحاً أن فيروس كورونا كوفيد 19 ليس تهديداً عادياً ومن خلال البيانات الأولية لانتشاره السريع تشكلت الصورة التي تفصح عنها الإحصائيات والأرقام الآن وهي صورة لا تكاد تختلف عما تحقق بالفعل. هناك 19 سبباً تجعلنا نعيد النظر في تصورنا عن هذا المرض وتداعيات انتشاره التي مازالت تظهر لنا يوماً بعد يوم، وربما كان تصريح حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو في نهاية مارس 2020 أوضح تعبير عن ذلك عندما قال : مازلنا نصعد الجبل، المعركة الرئيسية على قمة الجبل.

1فيروس قادر على العدوى والانتقال قبل أن تظهر الأعراض وهذه مشكلة كبيرة حيث لا يمكن تأكيد متى وأين ستظهر الحالة القادمة وفي أي ظروف. وذلك يقوض جهود السيطرة على الفيروس واحتوائه.

 2  فترة حضانة غير ثابتة  للفيروس وتتفاوت من شخص لآخر  ما يؤدي إلى صعوبة تحديد المشتبه به ليتم فحصه في فترة مبكرة وبالتالي سيصعب معرفة المخالطين ومخالطيهم وتحديد من يجب فحصهم أولاً هذه المشكلة تعيق القدرة على تسريع الكشف وتضغط باتجاه القيام بالفحص والاختبار الشامل لجميع السكان ليس هذا فقط بل وبسرعة وصول كبيرة تحتاج إلى قوة عمل هائلة وموارد ضخمة،

3سرعة انتقال الفيروس لعدد كبير من الناس وبشكل أسرع من قدرة النظام الصحي على إيقافه أو إبطائه إلى الحد الذي يمكن من السيطرة.

4برغم أن التباعد الاجتماعي يعتبر حتى الآن أفضل طريقة لمنع المرض إلا أنه لا يعرف على وجه الدقة ماهي الحدود الآمنة لذلك هل هي 3 أمتار أم 2 متر أم 1 متر ومازال المرض ينتقل في حالات معينة.

5أعراض الإصابة بالمرض تتفاوت من شخص لآخر بعض المرضى تظهر عليهم أعراض قوية للغاية بينما يظهر على البعض الاخر أعراض طفيفة والبعض لا تظهر عليه أعراض ملموسة على الإطلاق خاصة أن هناك حالات كثيرة تظهر فيها أعراض المرض فجأة وينهار المريض دون مقدمات.

6بإمكان الفيروس البقاء على السطوح والأجسام لمدة طويلة نسبياً مايسبب صعوبة تتبع مصدر الإصابة وتمييز وتوسيع دائرة المشتبه بهم من المخالطين.وبالتالي تعطيل للأنشطة الضرورية في مكافحته واستهلاك الوقت والموارد التي هي محدودة أصلا، فعلى سبيل المثال تستغرق أوقات التعقيم والتعامل مع الأجسام والأدوات والأسطح الغير معقمة وكيفية نقل جثث المتوفين تشغل مقداراً أكبر من وقت وجهد الطاقم الطبي الذي يعاني من قلة أفراده.

7لديه القدرة على التحور وتغيير نفسه بما يمكن أن يزيد من خطورته ، ويجعل البيانات التي يتم جمعها عنه معرضة لفقدان قيمتها.

8عدم وضوح العوامل التي تؤثر على الفيروس وقدرته على الانتقال بشكل دقيق فمن الغير معروف بالتحديد حتى الآن ما هو تأثير العوامل الجوية مثلاً على انتقال الفيروس وبقائه فعالا.

9طريقة انتقال الفيروس مازالت غير محددة بدقة فحتى الآن لا يعرف مدى إمكانية انتقاله عبر الهواء وفي الصالات المغلقة وهل ينتقل للحيوانات الأليفة وهل يمكنها نقل العدوى.

10 غير واضح من هو محصن من العدوى ومن يستطيع مقاومتها وكيف يمكن تعزيز أو تقوية مناعة شخص ما ضد الإصابة وكيف سيتعامل جسم شخص معين مع الفيروس. مثلاً كبار السن مقابل اليافعين.

11قلة أعداد الطاقم الطبي الذي يمكنه التعامل مع الحالات المصابة ورعايتها والكشف على الحالات المحتملة.

12 معدات الوقاية كالأقنعة والكمامات الطبية التي هي الوسيلة الوحيدة لحماية الطاقم الطبي قليلة للغاية.

13 قلة المتوفر من الأجهزة الطبية مثل أجهزة التنفس الصناعي و أسرة وحدات العناية الفائقة لاستقبال ورعاية الحالات الحرجة.

14قلة المتوفر من أجهزة الفحص فهي أقل بكثير مما نحتاجه لمعرفة الحالات بأسرع وقت.

15نتائج الفحص والكشف عن الفيروس تستغرق فترة طويلة نسبياً رغم المحاولات تطوير أساليب لتسريعها.ومما يزيد الأمر سوءا وجود أعراض للمرض تتشابه مع أعراض لأمراض أخرى ما يسبب تشتيت جهود الفحص وعدم توجيهها في الاتجاه الصحيح خاصة بالنسبة للكشف المبكر.

16فترة إشغال المريض الذي يتلقى العناية الطارئة لمعدات التنفس والأجهزة الطبية طويلة للغاية  فقد تتراوح بين 4 و6 أسابيع يحتاج فيها إلى رعاية مستمرة.

17 عجز الجسم عن بناء مناعة دائمة بعد التعافي منه فالمريض معرض للإصابة به مرة أخرى. عدد من الخبراءأعربوا عن قلقهم من احتمال انتكاس المصابين بفيروس كورونا، وتمت إعادة تشخيص نسبة من المتعافين من كوفيد -19 مرة أخرى بالفيروس.*

18 المرض يستهدف أجزاء حيوية ومهمة في جسم الإنسان ويهاجم الجهاز التنفسي بشكل رئيسي وهذا يجعل المريض غير قادر المساعدة في علاجه وهي نقطة مهمة في تخفيف عبء الرعاية عن الطاقم الطبي وتسهيل قدرة النظام الصحي على مواجهة المرض. 

19 إضافة إلى عدم وجود مصل أو لقاح أو علاج فإن إيجاد واختبار وتصنيع العلاج او اللقاح تتطلب وقتاً طويلا من ذلك الاختبارات اللازمة للتأكد من فعالية العلاج وأمان استخدامه وتوزيعه على نطاق واسع.

مازالت الجهود متواصلة لمعرفة المزيد عن فيروس كورونا كوفيد 19 ومع تحقيق نجاحات في بعض الجوانب المذكورة إلا أنه من الصعب مقاومة الهجوم الشامل من هذا الفيروس دون المزيد من الضحايا خاصة أن الفرصة التي يتركها المرض للمصاب لا تسمح بعمل الكثير في الوقت الحالي، كلنا أمل في أن يتغير ذلك في الأسابيع القادمة فقد يحدث شيء مفاجيء يغير مجرى الأمور باتجاه الأفضل.

 -------

*وسائل إعلام صينية أن قرابة 14 ٪ من الناس الذين تعافوا من "كوفيد 19"، في مقاطعة "غوانغدونغ" بجنوب الصين قد جاءت تحاليلهم اللاحقة بنتائج إيجابية من ناحية إصابتهم بالفيروس.

مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في كوريا الجنوبية تعليقاً على إعادة تشخيص نسبة من المتعافين من كوفيد -19 مرة أخرى بالفيروس: ربما أن الفيروس "أعيد تنشيطه" على الأرجح، بدلا من إعادة إصابة المرضى.

 قد يكون كامنا عند مستويات لا يمكن اكتشافها في الخلايا البشرية.

موضحين أنه "لأسباب غير معروفة"، يمكن أن تعيد الجسيمات الفيروسية أعادة تنشيط نفسها والبدء في مهاجمة الرئتين مرة أخرى.

  أيضاً: عدد من الخبراء في اليابان قد أعربوا عن قلقهم من احتمال انتكاس المصابين بفيروس كورونا، بعد تقارير عن إصابة رجل مسن انظر نقطة المشاركة كورونا 2020 تداعيات الانتشار.

بعض الفيروسات الضارة تمر بمرحلة كمون في الجسم، مثل فيروس الجدري الذي قد ينشط بعد سنوات من الخمول ويسبب بعدها مرضا يسمى shingles
8abbas8
هناك تفسيرات أخرى لنتائج التحليل وتشخيص الإصابة للمرة الثانية  ولكن بمجموعها تعكس جانباً من جوانب صعوبة التعامل مع الفيروس

:انظر أيضاً

 https://www.scmp.com/news/china/society/article/3065022/coronavirus-why-do-recovered-patients-test-positive-again